رسالة الكاميرون كان 2021 – عبدالرحيم أورمضان – خاص لموجة سبورت:
حملت مباريات الجولة الثالثة و الأخيرة من دوري المجموعات من منافسات كأس إفريقيا للأمم الكاميرون ٢٠٢١ ، مفاجآت من العيار الثقيل ، و أخبار سيئة لمنتخب عريق ، رشح بقوة من طرف المحللين و المختصين في الشأن الرياضي للعب الأدوار الطلائعية في البطولة .
المفاجأة الأبرز أو بالأحرى الصدمة الكبيرة تجرع مرارتها منتخب الجزائر حامل لقب النسخة السابقة ، بعد تلقيه هزيمة مذلة أمام منتخب ساحل العاج بنتيجة ١/٣ ، ليغادر رسميا المنافسة بكفي حنين حيث اكتفى رفاق النجم الجزائري رياض محرز بحصد نقطة يتيمة ، متذيلا ترتيب المجموعة الخامسة التي تصدرها منتخب ساحل العاج برصيد ٧ نقاط ، متبوعا بمنتخب اعتبر مفاجئة الدورة ، يتعلق الأمر بمنتخب غينيا الإستوائية ، الذي تحصل على ٦ نقاط ، مكنته من التأهل كثاني المجموعة .
ومن جانب آخر سيكون عشاق و محبي كرة القدم الإفريقية على مواجهة حارقة وقمة نارية ، اعتبرها جل المتتبعين نهاية قبل الأوان ، حيث سيلاقي منتخب (الفيلة) منتخب (الفراعنة) يوم الأربعاء المقبل السادسة مساء بتوقيت القاهرة ، الرابعة عصرا بتوقيت جرينتش ، وذلك برسم مباريات دور ال ١٦ .
وخاضت مصر ١٥ مباراة رسمية ضد ساحل العاج ، بواقع ٩ انتصارات للفراعنة و ٣ تعادلات مقابل فوز كوت ديفوار ٣ مرات.وسجل لاعبوا منتخب مصر ، ٢٥ هدفا في شباك ساحل العاج ، مقابل تلقي ١٥ هدفا في ١٥ مباراةوتواجه المنتخبان في ٣ مناسبات في منافسات بطولة أمم إفريقيا ، منها مواجهتان في نسخة ٢٠٠٦ ، حيث حقق منتخب مصر الفوز في دور المجموعات ، قبل أن يحسم النهائي بركلات الجزاء ويتوج بلقب البطولة.كما حقق الفراعنة الفوز على ساحل العاج في نصف نهائي بطولة ٢٠٠٨ ، قبل أن يتوج بالبطولة في النهائي .
ويأمل الشارع الرياضي المصري ومعه العربي ، أن يظهر أصدقاء محمد صلاح بصورة مغايرة ، ويقدم منتخب مصر أداء مقنعا خصوصا بعد الأداء الباهت والمتواضع و الغير لائق بمنتخب كبير ، المقدم في دوري المجموعات ، أداء جعل منتخب مصر يتأهل إلى دور ١٦ وصيفا لمجموعته برصيد ٦ نقاط فقط ، بعد الهزيمة أمام نيجيريا بهدف لصفر ، ثم الفوز بصعوبة و بهدف يتيم على منتخب غينيا بيساو والسودان .
ولم يختلف الأمر كثيرا عن منتخب تونس ، الأخير تنفس الصعداء ، وتمكن من الإنعتاق من شبح الإقصاء بعدما اختير كأفضل ثالث في مجموعته السادسة ، التي تمكن فيها أولا منتخبا مالي و غامبيا من حجز بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني .
ولم يتذوق التونسيون طعم الإنتصار سوى مرة واحدة فقط ، انتصار جاء على حساب منتخب موريتانيا بنتيجة ٠/٤ .وأثار أداء منتخب تونس غضبا عارما ، حيث انتقدت الجماهير التونسية خطط واختيارات مدرب منتخبها منذر الكبير ، وقد أجمع عدد منهم على أنه المسؤول الأول و الأخير عن هذا الأداء الكارثي الذي لا يليق و سمعة الكرة التونسية .
ولأن الأخبار السيئة لا تأتي منفردة ، تلقى نسور قرطاج صفعة جديدة ، حيث أضاف فيروس كورونا ، ضحايا جدد في صفوف بعثة المنتخب وذلك قبل مواجهة نيجيريا يوم الأحد المقبل ، ضمن ثمن نهائي البطولة .وأثبتت الفحوصات التي أجراها الإتحاد الأفريقي للبعثة التونسية ، إصابة ٥ أفراد ،منهم المدرب منذر الكبير، ومدرب الحراس ، وكذلك طبيب المنتخب ، وأخصائي العلاج الطبيعي بالإضافة إلى حافظ الأثاث ، وبقي هذا الخماسي ، في إحدى الفنادق المتواجدة بمدينة دوالا مع ٩ لاعبين لم يتخلصوا حتى الآن من تبعات الفيروس اللعين .
أما ممثل العرب الثالث منتخب المغرب الذي يسعى للتويج بلقبه الثاني ،الغائب عن خزائنه منذ سنة 1976 ، فقد استعد لدور الثمن بقوة ، و ركز المدرب وحيد خليلوزيتش على الجوانب التكتيكية والفنية و الصراعات البدنية ، وحث معظم لاعبيه على عدم تكرار أخطاء مباراة الغابون .
وتأهل منتخب أسود الأطلس متربعا على عرش المجموعة الثالثة ، برصيد ٧ نقاط، بعد فوزه على غانا وجزر القمر والتعادل مع المنتخب الجابوني في مباراة مثيرة .و يضرب منتخب المغرب موعدا مرتقبا يوم الثلاثاء على الساعة التاسعة بتوقيت القاهرة ، مع منتخب مالاوي الذي احتل المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد ٤ نقاط ، بعد خسارته أمام غينيا وفوزه على زيمبابوي وتعادله مع السنغال .
ويتفوق المنتخب المغربي في عدد الإنتصارات المحققة في المواجهات الثلاث السابقة مع منتخب مالاوي ، بانتصارين و تعادل وحيد .غاروا – ياواندي – دوالا مدن ستخطف ملاعبها أنظار العرب و ستحبس من دون شك أنفاس مشجعي المنتخبات العربية المتأهلة إلى دور الثمانية ، في انتظار الإستمرار و إكمال المشوار .