شهدت دورة برلين الأولمبية عام 1936 تألقا لافتا للاعبي رفع الأثقال المصريين ومن بينهم أنور مصباح الذي حقق ذهبية وزن الريشة عن جدارة واستحقاق ،

أنور مصباح مواليد 8 إبريل 1913بمنطقة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، يوم 8 إبريل وأسم محمد أحمد مصباح لكن والده أطلق عليه فيما بعد اسم “أنور” وأصبح معروفا بهذا الاسم.
بدأ أنور مصباح ممارسة رفع الأثقال منذ صغره بنادي شركة الغزل الأهلية بالإسكندرية حيث شاهده أسطورة المصارعة إبراهيم مصطفى وصاحب ذهبية أولمبياد 1928 وأحد أبناء الإسكندرية وتوسم فيه ملامح بطل للمستقبل وقرر اصطحابه إلى النادي الأولمبي لممارسة رياضة رفع الأثقال ثم انتقل إلى نادي بوكاليني بالقاهرة.

حقق أنور مصباح إنجازات كبرى ليست على المستوى المحلي فقط، بل وصلت على الصعيد الأولمبي والعالمي ليسجل اسمه كبطل من أبطال الذهب الذين رفعوا راية بلادهم عاليا وكانت البداية بحصوله على بطولة القطر المصري عام 1932 في وزن الريشة ثم انضم للمنتخب الوطني وحقق عددا من البطولات على المستوى القاري والدولي.

• ذهبية دورة برلين:

بدأ مصباح مسيرته واستمر في وزن الريشة إلى أن انتقل لمنافسات الوزن الخفيف بعد نصيحة من مدربه السيد نصير أسطورة رفع الأثقال وصاحب أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخ مصر والعرب برفع الأثقال. وحقق مصباح إنجازا تاريخيا خلال مشاركته في دورة برلين الأولمبية عام 1936،والتي نجح فيها في الفوز بالميدالية الذهبية بعد منافسة قوية مع بطل النمسا. ورغم تساوي مصباح مع بطل النمسا في مجموع الأوزان النهائي 342.5 كيلو إلا أن البطل المصري نال الميدالية الذهبية لأنه كان الأخف وزنا من النمساوي طبقا للقانون.

• تكريم ملكي :

نال أنور مصباح عقب حصوله على ذهبية أولمبياد برلين تكريما خاصا من الملك فاروق الذي منحه 100 جنيه ذهبي تقديرا لإنجازه الكبير واستمر مشوار مصباح المليء بالبطولات والإنجازات إلى أن اعتزل اللعب عام 1945وتفرغ فيما بعد للعمل كخبير للتربية البدنية بوزارة المعارف في ذلك الوقت حتى تقاعد عن العمل عام 1972. توفي أنور مصباح يوم 28 نوفمبر عام 1998عن عمر يناهز 85 عاما